سياسة

ألمانيا تمدد الرقابة على الحدود وتخطط لعمليات ترحيل جديدة إلى سوريا

أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريِندت، تمديد عمليات التفتيش على الحدود إلى ما بعد شهر أيلول المقبل، مع استمرار رفض طالبي اللجوء، مؤكداً عزم الحكومة الاتحادية تنظيم رحلات ترحيل جديدة إلى سوريا وأفغانستان، خاصة بالنسبة للمجرمين والذين يشكّلون خطراً أمنياً.

وتشكو الشرطة الاتحادية من الإرهاق، وتشكك المحاكم في شرعية هذه الإجراءات، بينما يعاني الشركاء الأوروبيون من سياسة الحدود الألمانية، فمنذ البداية، تسبّبت الضوابط المؤقتة على الحدود البرية الألمانية في موجة انتقادات، أما الحكومة فتعتبرها نجاحاً وتشير إلى انخفاض عدد طلبات اللجوء الأولى في ألمانيا.

وقال وزير الداخلية “سنواصل فرض الرقابة على الحدود”، موضحاً أنّ “عمليات التفتيش وإعادة طالبي اللجوء على الحدود ستظل مستمرة لما بعد شهر أيلول المقبل”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وكان “دوبريندت” قد أصدر، بعد ساعات من توليه منصبه في السابع من أيار الماضي، أمراً برفض طالبي اللجوء على الحدود الألمانية، حتى في حال تقدمهم بطلبات حماية، مع استثناءات مثل الأطفال والنساء الحوامل.

وأظهرت أرقام صدرت قبل أيام عن وزارة الداخلية الألمانية، تراجعاً ملحوظاً في عدد طلبات اللجوء خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، حيث سجّلت السلطات في الفترة من كانون الثاني إلى تموز 2025، 70 ألفاً و11 طلب لجوء أولي، وهذا يمثل انخفاضاً بنسبة أكثر من 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، إذ سُجل حينها 140 ألفاً و783 طلباً.

وفي أوائل شهر حزيران الماضي، قضت المحكمة الإدارية في برلين -في قرار عاجل- بأن إعادة ثلاثة صوماليين خلال تفتيش حدودي في محطة قطار فرانكفورت (أودر) كانت غير قانونية.

وأكّدت المحكمة أنّه لا يجوز رفضهم قبل تحديد الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن طلباتهم، أمّا دوبريِنت فيرى أنّ الأمر “حالة فردية” ولا يمثل مشكلة جوهرية.

كذلك، أشار الوزير دوبريِنت إلى أنّ الحكومة الألمانية تعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الترحيل، قائلاً: “لقد نجحنا في تنظيم رحلة إلى أفغانستان ورحلنا مجرمين من أخطر الفئات، لا يمكن أن تكون هذه خطوة لمرة واحدة”.

وأضاف أنّ الحكومة الاتحادية تعمل حالياً على تنظيم رحلات ترحيل أخرى إلى أفغانستان وسوريا.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى