حاكم المصرف المركزي يكشف تفاصيل خطة إصدار العملة الجديدة وحذف الأصفار

أعلن حاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر الحصرية، أن إصدار عملة سورية جديدة يعد جزءاً أساسياً من خطة الإصلاح المالي والنقدي، مشيراً إلى أن الخطوة ما زالت قيد الدراسة وأنها تتطلب تحضيرات لوجستية واسعة.
في تصريحات لقناة “العربية”, أوضح أن المصرف المركزي شكّل لجاناً متخصصة تضم ممثلين عن المصارف العامة والخاصة والمصرف المركزي لدراسة احتياجات تغيير العملة ومتطلباتها، مبيناً أن الأمر ليس سرياً وإنما يأتي ضمن التحضيرات المتواصلة لمرحلة مالية جديدة.
وأشار الحصرية إلى أن العملة الجديدة ستكون رمزاً للسيادة المالية، مؤكداً أن الخطوة تأتي في إطار بناء “جمهورية جديدة” بعد مرحلة التحرير السياسي، وأن العملة الجديدة ستمثل “علامة على الحرية والسيادة الوطنية”.
وحول مسألة حذف صفرين من العملة الحالية، أوضح الحصرية أن الأمر مطروح ضمن خطة التغيير وأنه قيد الدراسة، مبيناً أن حذف الأصفار إجراء معمول به في نحو 70 دولة حول العالم بهدف تسهيل المعاملات المالية اليومية وتقليل حجم الكتلة النقدية المتداولة.
وأضاف أن الاستقرار النقدي هو الهدف الأول للمصرف المركزي، مشيراً إلى أن الخطة تقوم على ثلاثة محاور أساسية: إصدار عملة جديدة، إصلاح القطاع المصرفي، وترخيص مصارف جديدة.
وأكد الحصرية أن معالجة التضخم تتطلب إصلاحات متكاملة، موضحاً أن التضخم في الفترات الماضية كان سببه طباعة العملة لتمويل العجز وسوء إدارة الموارد النقدية.
وأضاف أن الإصلاحات الاقتصادية الجارية، إلى جانب تحرير التجارة الخارجية جزئياً، ساهمت في تحسين سعر صرف الليرة السورية واستقرارها بنسبة تقارب 35% منذ بداية الإصلاحات.
وكشف الحصرية أن المصرف المركزي لم يبرم حتى الآن أي اتفاق نهائي بشأن مكان طباعة العملة الجديدة، موضحاً أنه سيتم اختيار ما بين مصدرين إلى ثلاثة مصادر وفقاً لدفتر شروط فني ومالي، مع فتح المجال أمام شركات دولية متخصصة لتقديم عروضها.
واختتم الحصرية بالتأكيد على أن مشروع إصدار العملة الجديدة سيخضع لدراسة دقيقة تشمل التصميم والطباعة وآليات الطرح، مؤكداً أن المصرف المركزي سيعلن التفاصيل كاملة فور اكتمال الخطة واعتمادها بشكل رسمي.