الإغلاق المبكر للمعابر مع لبنان يُحمل السوريين القادمين من أوروبا أعباء إضافية

يشتكي الكثير من السوريين الذين يزورون وطنهم الأم خلال الأشهر الماضية من إغلاق المعابر بين سوريا ولبنان، الأمر الذي يفرض عليهم تكاليف مالية إضافية وفترات انتظار طويلة في لبنان.
شاب سوري مقيم في كالمار بالسويد، زار سوريا مؤخراً بعد أكثر من 12 عاماً في “الغربة القسرية”، لكنه، كما يروي اضطر أن يخسر يومين من إجازته.
ويقول: “وصلت إلى مطار بيروت عند التاسعة والنصف مساءً، وبعد أن أنهيت الإجراءات في المطار اضطررت إلى الانتظار ليلة كاملة في بيروت قبل وصولي إلى دمشق، لكون معبر المصنع يغلق في الثانية عشرة ليلاً ويفتح في السادسة صباحاً”.
ويضيف أنه عندما عاد من دمشق اضطر أيضاً للبقاء ليلة في بيروت، لأن طائرته كانت في السادسة والنصف صباحاً، وكان يتوجب عليه أن يكون في المطار قبل ثلاث ساعات على الأقل.
ويفتح معبر المصنع من الجانب السوري من السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً لخروج المسافرين من سوريا، ومن السادسة صباحاً حتى الثانية عشرة ليلاً لدخول المسافرين إليها.
شاب آخر زار مع عائلته دمشق قبل أيام بعد غياب استمر أربعة عشر عاماً, ويقول “اضطررت أن أحجز فندقاً لنا بالذهاب والإياب، الأمر الذي كلفني مبلغاً مالياً لم أكن سأدفعه لو كان المعبر مفتوحاً على مدار أربعٍ وعشرين ساعة، إضافة إلى خسارتنا يومين من الإجازة”.
ويطالب سائقو سيارات الأجرة العمومية (التكاسي) أيضاً بفتح المعبر على مدار الساعة لكي يتمكنوا من العمل بأريحية أكبر.
كما يقول أحد السائقين الذين يعملون على خط دمشق – بيروت “الحدود تفتح من السادسة صباحاً حتى الثانية عشرة ليلاً، وبعد السادسة مساءً لا نستطيع مغادرة الحدود السورية باتجاه بيروت, أما إذا كنا على الجانب اللبناني فيجب أن نغادر قبل الثانية عشرة ليلاً”.
ويتابع: “بسبب هذا الإغلاق لا نستطيع تقديم الخدمة بشكل جيد للمسافرين، الذين يضطرون لتحمل أعباء إضافية. فمثلاً إذا كانت رحلة أحدهم في العاشرة صباحاً، فعليه مغادرة سوريا قبل يوم كامل، ما يترتب عليه حجز فندق وخسارة يوم من إجازته”.
ويلجأ الكثير من السوريين إلى السفر إلى وطنهم عبر لبنان براً بسبب ارتفاع أسعار التذاكر المباشرة إلى سوريا، والتي تزيد أكثر من الضعف مقارنة برحلات بيروت.
وإضافة إلى شكاوى السوريين والسائقين من التكاليف الزائدة، يُعتبر الإغلاق المبكر للمعبر خسارة للاقتصاد السوري، إذ يضطر الزائرون لصرف أموالهم في لبنان بدلاً من سوريا.
المصدر: تلفزيون سوريا