لأول مرة.. فريق التحقيق الأممي لانتهاكات حقوق الإنسان يعلن زيارة سوريا
أعلن فريق التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السجون نتائج زيارته إلى سوريا في 20 من كانون الأول، التي تعد الأولى منذ عام 2011.
وقال فريق التحقيق الأممي في تقرير، إنه زار سوريا في 20 من كانون الأول، ودخل إلى مراكز الاحتجاز السابقة التابعة لنظام الأسد المخلوع، بما في ذلك سجن “صيدنايا” وفرع “المخابرات العسكرية 235” (فرع فلسطين).
وأبدى الفريق أسفه لتعرض الكثير من الأدلة والوثائق للتلف أو السرقة أو التدمير، والتي من شأنها أن تساعد الأسر في اكتشاف أماكن وجود أحبائها المختفين، وأن تكون بمثابة أدلة في عمليات المساءلة المستقبلية.
وقال الفريق إنه خلال زيارته للمعتقلات، لاحظ في بعض الحالات أن النيران أُضرمت في مخازن ضخمة من الوثائق وأحرقت بالكامل، وكانت الأسر في بعض هذه المواقع تبحث في أي وثائق متبقية، على أمل العثور على أي أدلة تشير إلى مصير أحبائها.
كما لاحظ الفريق عددًا كبيرًا من الوثائق التي لا تزال قابلة للإنقاذ، وتلقى معلومات تفيد بأنه تم الحفاظ على سجلات إضافية في مواقع أخرى، إما في الموقع من قبل حكومة دمشق المؤقتة، أو في مكان آخر من قبل منظمات المجتمع المدني.
وعلم الفريق أيضًا أن عمليات استخراج الجثث من المقابر الجماعية قد بدأت بالفعل، سواء من قبل منظمات أو أفراد.
وحذر من أن الإجراءات المتخذة الآن، حتى لو كانت حسنة النية، قد تؤدي إلى تعقيد الجهود المستقبلية لتحديد هوية الأشخاص المفقودين وإغلاق ملف أسرهم، مشيرًا إلى أنه لا بد من بذل أقصى درجات العناية لحماية مواقع المقابر الجماعية وحماية جميع الوثائق والأدلة في مختلف أنحاء سوريا.
المصدر: عنب بلدي