رفعها يخرجها من قائمة استهلاك المواطن.. أسعار إنتاج السياحي والكعك والصمون لغاية الآن مستقرة

بدأ البعض بمحاولة استغلال قرار رفع تسعيرة الكهرباء كتبرير لرفع الأسعار، من خلال شكوى بعض أصحاب المهن من ارتفاع تكلفة الإنتاج للعديد من السلع مع المطالبة برفع الأسعار وتعديلها، ما يشكل عبئاً كبيراً على المستهلك النهائي وهو المواطن الذي لا حول له ولا قوة.
وبهذا الخصوص، تطرق أمين سر الجمعية الحرفية للمخابز والمعجنات ربيع العنيسي إلى معوقات ترفع كلفة إنتاج الخبز السياحي والتجاري والكعك والصمون كقرار رفع تسعيرة الكهرباء وارتفاع سعر الصرف، وانعكاس ذلك على زيادة سعر التكلفة للخبز بأنواعه المختلفة.
وبيَّن العنيسي أن تكلفة إنتاج كيلو الخبز السياحي قبل رفع أسعار الكهرباء يتراوح ما بين 10- 12 ألف ليرة ويباع بـ 12 ألف ليرة وبعد رفع أسعار الكهرباء ستصبح تكلفته 13 ألف ليرة وسيباع بسعر 15 ألف ليرة، بينما تكلفة كيلو الكعك العادي قبل رفع سعر الكهرباء من 20-23 ألف ليرة ويباع ب 25 ألف ليرة وستصل تكلفته بعد رفع سعر الكهرباء إلى 26 ألف ليرة ويباع بسعر 30 ألف ليرة، في حين تكلفة كيلو الصمون 16 ألف ليرة ويباع بسعر 18 ألف ليرة قبل رفع سعر الكهرباء لتصبح التكلفة بعدها 17 ألف ليرة ويباع ليس بأقل من 20 ألف ليرة.
ولذلك فالمواطن سيكون أمام عبء إضافي يضيِّق عليه معيشته أو سيجعله يُخرِج هذه المواد الغذائية الهامة من قائمة استهلاكه.
وأضاف العبيسي أن صاحب المخبز اليوم سيلجأ للتخفيف من آثار زيادة تسعيرة الكهرباء إلى تشغيل المولدة كونه أصبحت أكثر توفيراً من الكهرباء، وبالتالي سيضيف سعر المازوت إلى التكلفة، فالقرار يحتاج إلى إعادة دراسة وربما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج أيضاً بنسبة 50٪ من الخبز (السياحي والتجاري وخبز التنور والسكري والمعجنات..), بالتزامن مع انخفاض الإقبال من المواطن الذي أساساً لديه ضعف في القدرة الشرائية.
كما رأى أمين سر الجمعية الحرفية للمخابز والمعجنات أن ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 12 ألف ليرة أدى لرفع التكلفة, بعد ارتفاع سعر الخميرة التي كانت الدولة تدعم المخابز به مجاناً وانسحبت لاحقاً من هذه الخطوة وأيضاً زيادة سعر أكياس النايلون وأجور طباعتها الخاصة ، وارتفاع أسعار كل المحسنات المضافة إلى الخبز السياحي مثل (السكر والزيوت والمحلب والفانيلا..)، لافتاً بحديثه إلى أن بقاء الأسعار على هذا الوضع سيؤدي إلى إغلاق 75٪ من المخابز آخر العام وربما لن يبقَ سوى أفران الخبز التمويني حسب قوله إن لم يعاد النظر في قرارات الدعم وحل مشكلة ارتفاع سعر الصرف الذي يرفع أسعار المواد الأولية والصيانة والمحروقات.
وقال العنيسي “الأسعار لغاية الآن مستقرة وموحدة ونحن كجمعية نطالب بتعديل الأسعار وزيادتها للخبز السياحي والصمون والكعك بنسبة 20٪ بعد ارتفاع كلفتها الإنتاجية حتى تستمر هذه المخابز بعملها ولا تضطر للإغلاق نهائياً”.
المصدر: صحيفة الحرية
