سياسة

مطلع 2026.. برنامج الأغذية العالمي يحذّر من توقّف المساعدات الحيوية للسوريين بالأردن

حذّر برنامج الأغذية العالمي من توقّف وشيك للمساعدات الغذائية والنقدية المقدَّمة لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، نتيجة أزمة تمويل خانقة تهدّد بقطع الدعم بالكامل مع نهاية كانون الثاني 2026.

وكشف البرنامج أن التمويل المتوافر حالياً يغطي بالكاد المساعدة النقدية الشهرية البالغة 15 ديناراً أردنياً لكل لاجئ حتى نهاية كانون الثاني المقبل، مؤكداً أنه سيضطر إلى وقفها كلياً في حال لم تُرفد برصيد جديد من التبرعات.

ويستفيد من هذه المساعدات نحو 230 ألف لاجئ سوري في المخيمات والمجتمعات المضيفة، حيث تُعد المبالغ الشهرية شرياناً حيوياً للأمن الغذائي لآلاف الأسر.

وأكد البرنامج أن قدرته على تأمين المساعدة النقدية ستنتهي تماماً بنهاية كانون الثاني 2026، موضحاً أنه يحتاج إلى 16.4 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة للحفاظ على تدفّق الدعم وعدم إيقافه.

وأوضح أن استمرارية المساعدات معلّقة بالكامل على حجم التمويل والإسهامات المقبلة من الجهات المانحة.

كما نبّه التقرير إلى أن برنامج التغذية المدرسية، الذي يوفر وجبات يومية لنحو 500 ألف طفل أردني ولاجئ في المدارس الحكومية وفي مخيمات اللجوء، يواجه خطر التوقّف خلال أسابيع.

وبيّن أن البرنامج بحاجة إلى 3.5 ملايين دولار لضمان استمرار الوجبات المدرسية وألواح التمر حتى نيسان 2026، محذّراً من أن أي نقص تمويلي سينعكس فوراً على انتظام الوجبات التي تشكّل جزءاً أساسياً من غذاء عدد كبير من الأطفال.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن الفجوة التمويلية الكلية للأشهر الستة المقبلة تصل إلى 53 مليون دولار، في وقت يستضيف فيه الأردن ثاني أعلى نسبة لاجئين مقارنة بعدد السكان في العالم، ويلعب دوراً محورياً في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وجدد البرنامج دعوته للدول المانحة إلى التحرّك السريع لسدّ الفجوة التمويلية، محذّراً من أن أي تأخير سيزيد من معاناة الأسر الأشد فقراً، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من تحدّيات إضافية.

وأشار التقرير إلى أن نحو 166 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال الأشهر العشرة الماضية، ما أدى إلى تراجع عدد اللاجئين المسجّلين بنسبة 27% منذ كانون الأول 2024.

 

زر الذهاب إلى الأعلى