محليات

ريف دمشق.. نقص حاد في النقل العام ووعود حكومية بإعادة التوزيع

تصاعد أزمة المواصلات في ريف دمشق نتيجة النقص الواضح في وسائل النقل الداخلي، ما يفرض ازدحاماً شديداً ويرفع تكاليف التنقل، خاصة في أوقات الذروة وخلال أيام العطلة. ومع ارتفاع تكاليف سيارات الأجرة الخاصة وعدم التزام العديد من السرافيس بالتعرفة النظامية، يجد الموظفون والطلاب أنفسهم أمام أعباء يومية متزايدة.

وبشكل خاص مناطق الزبداني والقطيفة ويعفور والكسوة غياب شبه تام لباصات النقل الداخلي، الأمر الذي دفع السكان للاعتماد بشكل أكبر على السرافيس، إلا أن السائقين – بحسب شكاوى الأهالي- لا يلتزمون بالتعرفة المحددة رغم انخفاض سعر المازوت، ما أدى إلى ارتفاع كبير في نفقات التنقل اليومية.

ويشير مواطنون إلى أن خطوط هذه المناطق تعاني نقصاً كبيراً في السرافيس العاملة على الخط، إذ يتجه العديد من سائقيها للتعاقد مع مؤسسات حكومية ومدارس خاصة، ما يقلل من عدد الوسائل المتاحة للمواطنين ويزيد مدة الانتظار.

أحد الموظفين يؤكد أن كلفة المواصلات اليومية باتت تستنزف جزءاً كبيراً من دخله الشهري، متسائلاً عن سبب عدم رفد المؤسسة العامة لنقل الركاب خطوط الريف بالباصات الموجودة في مرائبها، خاصة مع امتلاكها أسطولاً كبيراً يمكن أن يخفف جزءاً من العبء الحالي.أما الطالب ورد المحمود من سكان يعفور، فيوضح أن الوصول إلى الجامعة أصبح مهمة مرهقة مادياً وزمنياً، نتيجة غياب بدائل ثابتة ومنظمة من باصات النقل الداخلي.

وطالب عدد من الأهالي الجهات المعنية باتخاذ خطوات سريعة لتخفيف أزمة النقل، وتوفير خدمات فعلية على الأرض تضمن وصول الموظفين والطلاب إلى وجهاتهم بتعرفة معقولة تناسب مختلف الدخول.

مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب بدمشق المهندس عمر القطان, أكد أن المؤسسة تعمل على خطة لإعادة توزيع وتشغيل المركبات بما يتناسب مع الحاجة الفعلية في محافظة دمشق وريفها، مبيناً أن جزءاً من أسطول الباصات سيُوجَّه تدريجياً إلى المناطق التي تعاني نقصاً في الخدمة.

وقال القطان إن المؤسسة بدأت فعلياً بإعادة هيكلة تشغيل الباصات وفق خصوصية كل خط، نظراً لاختلاف الظروف الجغرافية والبيئية في مناطق الريف، موضحاً أن توزيع المركبات يتم وفق الإمكانيات المتاحة ووفق حجم الطلب، بهدف تحسين مستوى الخدمة وضمان وصول وسائل النقل إلى المناطق التي تشهد انقطاعاً أو نقصاً واضحاً في التخديم.

زر الذهاب إلى الأعلى