اقتصادمال و أعمالمحليات

وصلت حتى 30%.. انخفاض أسعار الحواسيب وملحقاتها في سوريا

شهدت أسعار الحواسيب المحمولة وملحقاتها في سوريا انخفاضًا خلال الأشهر التي تلت سقوط نظام الأسد، بحسب ما ذكره تجار في كل من سوقي “ساروجا” و”البحصة” بدمشق، المتخصصين في بيع الكمبيوترات بأنواعها ومستلزمات التكنولوجيا وصيانتها.

وشمل الانخفاض كلًا من الكمبيوترات المستعملة المستوردة والجديدة، وقطع الصيانة و”الإكسسوارات” الخاصة بعالم التكنولوجيا.

كما أن التسهيلات انعكست إيجابًا على أسعار الأجهزة، إذ انخفض سعر الكمبيوتر المستعمل المستورد من أوروبا ما يقارب 50 دولارًا أمريكيًا، ويكفي مبلغ بقيمة 100 دولار أمريكي لشراء جهاز مستعمل وخالٍ من العيوب بكفالة شركة البيع.

كما يرى أحد المستوردين في سوق “البحصة” بدمشق، أن عودة انفتاح سوق التكنولوجيا على السوق الخارجية، وسرعة عمليات الاستيراد والبيع، وغياب العقبات، حرك دورة رأس المال بشكل أسرع عما كانت هناك في الماضي، مما أسهم في تخفيض نسبة الأرباح على الأجهزة من 15 إلى 5% تقريبًا، وبالتالي انخفاض أسعار الكمبيوترات المحمولة الجديدة ما يقارب 30% من سعرها سابقًا.

وعانى قطاع صيانة الأجهزة في سوريا من نقص في توفر القطع نتيجة منع استيرادها من قبل الحكومات السابقة، ما اضطر فنيي الصيانة في السوق للاعتماد على الأجهزة التالفة واستخدام القطع السليمة منها، لصيانة الأجهزة الأخرى.

وأدى الشح في توفر قطع الصيانة وخاصة القطع الكثيرة الأعطال في كثير من الأحيان لإعادة الجهاز إلى صاحبه مرفقًا باعتذار لعدم القدرة على صيانته، بحسب ما قاله نذير.

وتراجع سوق التكنولوجيا في سوريا خلال الـ14 عامًا الماضية، نتيجة القرارات والسياسات الاقتصادية التي كانت تنتهجها الحكومات في عهد النظام السابق، بسياسات “نهب التجار بشكل مبطن وقانوني”، إضافة إلى احتكار الكثير من المواد وفرض قيود على السوق، من قبل شركات وتجار مقربين وأصحاب مصالح مع النظام السابق.

وتمحورت المعوقات سابقًا بقوانين منع التعامل بغير الليرة السورية، ومنع استيراد كثير من الأجهزة، كأجهزة تسجيل الصوت المستخدمة من قبل طلاب الجامعيين والصحفيين، التي كانت بحاجة إلى موافقة أمنية من فرع الاتصالات.

المصدر: عنب بلدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى