يهدد آلاف اللاجئين ومنهم السوريين.. اقتراح سويدي بإلغاء الإقامة الدائمة

قترحت لجنة تحقيق حكومية في السويد إلغاء إمكانية منح الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء بشكل كامل، في خطوة أثارت انتقادات واسعة ووصفت بأنها تمهّد لتحويل السويد إلى إحدى أقل دول الاتحاد الأوروبي استقبالاً للاجئين.
وقال أحد المحامين في تصريح لموقع “الكومبس”، إن هذا المقترح يحقق أهداف أحزاب اتفاق “تيدو”، الذي تسعى من خلاله الحكومة إلى تقليص أعداد اللاجئين لأدنى مستوى ممكن ضمن الإطار الأوروبي. وأضاف أن المقترح يعني أن يبقى طالب اللجوء على إقامة مؤقتة لثماني سنوات، حتى يتمكن من التقدم للحصول على الجنسية، بشرط تحقيق القدرة على الإعالة واجتياز اختبارات اللغة والمعرفة المجتمعية.
كما شمل التقرير الحكومي المقترح إلغاء حق طالبي اللجوء في الحصول على محامٍ عام خلال المرحلة الأولى من تقديم الطلب، وهي المرحلة التي تتولاها مصلحة الهجرة.
واعتبر الناشي أن هذا التعديل سيؤدي إلى “خلق طبقات بين اللاجئين”، موضحاً أن من يملك المال فقط سيتمكن من توكيل محامٍ، في حين سيُترك الغالبية من دون أي دعم قانوني.
ويخضع هذا التوجه إلى اتفاق سياسي ضمن “تحالف تيدو”، الذي تشكلت بموجبه الحكومة الحالية بالتعاون مع حزب “ديمقراطيي السويد” اليميني المتشدد. ويهدف الاتفاق إلى مواءمة قوانين اللجوء السويدية مع الحد الأدنى الذي يسمح به الاتحاد الأوروبي.
وتشير البيانات الرسمية إلى وجود نحو 45 ألف شخص في السويد حالياً يحملون إقامة مؤقتة، بينهم عدد كبير من الحالات الإنسانية ولم الشمل، ومن المتوقع أن تدخل التعديلات الجديدة حيز التنفيذ صيف عام 2026، في حال أُقرّت من البرلمان.
وأثار المقترح موجة من الانتقادات في الأوساط الحقوقية، حيث عبّر محامون ونشطاء عن خشيتهم من أن يؤدي إلى تفكيك نظام الحماية القانونية، وتقييد فرص الاندماج والاستقرار للاجئين الذين يعيشون في السويد منذ سنوات.
المصدر: وكالات