
أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن إطلاق مشروع استراتيجي جديد يحمل اسم “SilkLink – سيبلك لينك”، يهدف إلى بناء بنية تحتية متقدمة للألياف الضوئية بسعة تصل إلى 100 تيرابت في الثانية.
و في بيان لها على قناة التلغرام، قالت الوزارة “إن المشروع يأتي في إطار خطة وطنية لتحسين جودة الإنترنت في البلاد، وتعزيز موقع سوريا كمركز إقليمي لحركة البيانات والاتصالات الدولية”.
ويمتد المشروع على مسافة تقدر بـ 4500 كيلومتر من الألياف الضوئية تشمل الربط الكامل بين المدن الرئيسية كدمشق وحلب، مع مراكز تحويل في تدمر والمنطقة الشرقية والجنوبية، بالإضافة إلى نقطة وصول الكابلات البحرية في طرطوس.
ويتضمن المشروع تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة وهي العراق ولبنان والأردن وتركيا، بالإضافة إلى توفير مسار بري جديد يرب أوروبا بآسيا.
وطرحت الوزراة المشروع عن طريق طلب معلومات سيوجه إلى شركات إقليمية وعالمية كجزء من الوقوف على أحدث المعايير العالمية في مجال شبكات الألياف الضوئية، وبناء المراكز الإقليمية بما يضمن سرعة نقل بيانات عالية، وزمن استجابة منخفض، ومرونة وتكرار في المسارات لتأمين استمرارية الخدمة، بحسب الوزارة.
وسيمول المشروع ضمن “نظام PPP” للشراكة بين القطاعين العام والخاص, وتسعى وزارة الاتصالات لإتمام عملية جمع المعلومات والبدء بالتفاوض مع الشركات المختارة في الأسابيع القادمة.
وبين وزير الاتصالات عبد السلام هيكل، أن المشروع سيكون نقطة تحول في البنية التحتية الرقمية، وسيفعل موقع البلاد الجغرافي ممراً استراتيجياً لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا، وسيفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والحوسبة السحابية ومراكز البيانات للشركات التقنية الكبرى، كما سيساعد دول الإقليم في إيجاد حلول بديلة للمسارات البحرية القائمة.
وأضاف هيكل أن المشروع هو حجر الأساس في التنمية الرقمية لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين ويأتي ضمن رؤية الحكومة لاستعادة دور سوريا التاريخي منذ طريق الحرير كنقطة لقاء ومركزاً عالمياً للتبادل.