
لم تعد مشكلة الغاز المنزلي مزمنة لمعظم المواطنين بعد التطورات الإيجابية التي حصلت مؤخراً، وبدأت بما يشبه تحرير السعر، بحيث يتناسب مع معياري سعر الصرف وسعر المشتقات النفطية عالمياً.
وهذا أمر منصف- رغم الارتفاع الذي طرأ على سعر أسطوانة الغاز، لأن المواطن وبسبب طول مدة الانتظار، كان يضطر للشراء من السوق السوداء بسعر مضاعف وكان يصل سعر أسطوانة الغاز من 400- 500 ألف ليرة سورية، أما الآن سعرها لا يتجاوز 160 ألف ليرة سورية.
التطور الإيجابي الجديد هو تقصير فترة الانتظار لتصبح 30 يوماً بدلاً من 85 – 100يوم، لكن لا يخفى على أحد أن سعر 160 ألف ليرة لا يزال مرهقاً على كاهل ذوي الدخل المحدود.
مدير عمليات الغاز عبد الفتاح الخليل، أكد أنه لا يوجد نقص في عدد الإسطوانات ويوجد كميات كافية لتغطية أي زيادة في الطلب، وهناك دراسة لإعادة النظر في آلية التوزيع لتخفيض مدة الاستلام.
وخلال الفترة القادمة، ستنخفض المدة لـ 15 يوماً بعد إزالة مجموعة من العراقيل والمعوقات، أبرزها تنقلات سكن المواطنين بعد التحرير، ومشكلات تتعلق بموزعي الغاز، مشيراً إلى أن عدد الإسطوانات الموزعة في سوريا على البطاقة وبشكل “حر”، تبلغ نحو 100 ألف أسطوانة يومياً في جميع المحافظات، بنسبة زيادة قدرها 20 ألف أسطوانة بعد القرار الأخير.
ويشير إلى أنه في دمشق وريفها تصل وسطياً إلى 30 ألف أسطوانة يومياً، منوهاً إلى أن وزارة الطاقة افتتحت مراكز في برزة والميدان، حيث يستطيع المواطن الذي لم تصله رسالة الغاز خلال 30 يوماً أن يذهب إلى إحدى هذه المراكز ويستلم “جرة” بشكل فوري.
المصدر: صحيفة الثورة