المقومات شبه مكتملة.. “التير” العالمي بانتظار سوريا كبلد عبور وترانزيت دولي

يبدو أن المقومات التي تمتلكها سوريا لكي تكون بلد عبور وترانزيت دولي شبه متوفرة، أهمها الموقع الجغرافي الذي تتمتع به، إضافة إلى وجودها حالياً كعضو ورئيس لمنظمة “التير” العالمي، والتي تتبع لمنظمة التجارة العالمية.
وللعلم فإن “التير” هو نظام عبور وضمان دولي، يمكن من خلاله شحن البضائع من بلد المنشأ، عبر بلدان العبور إلى بلد المقصد، وحسب المعلومات فإن سوريا انضمت إلى نظام “التير” العالمي وأصبحت عضواً فيه منذ العام 2000، ولم تسجل عليها أي ملاحظات خلال السنوات الماضية.
بالتأكيد هذا الملف هو بعهدة ومسؤولية جهات عدة، منها وزارة النقل والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، والاتحاد السوري لشحن ونقل البضائع، فالمسؤولية مشتركة بينهما، والمطلوب منهم تجهيز المرافق الخاصة لهذا المشروع من صيانة الطرقات المركزية، وتجهيزها بالشاخصات المرورية والطرقية، وإعادة انتشار المراكز الشرطية والطبية على الطرقات، وتأهيل البنى التحتية للطرقات الواصلة إلى المنافذ الحدودية بالشكل الأمثل، والعمل على رفد أسطول السيارات ذات الحمولات الكبيرة، مع تحديث الأسطول القائم.
وحول هذا المشروع قامت الهيئة بالتنسيق مع الجانب الأردني لتحديد رسوم عبور الشاحنات بين البلدين، كما وقعت الهيئة بالأمس مذكرة تفاهم مع الجانب التركي لإعادة تفعيل النقل الطرقي الترانزيت بين البلدين، وبالتالي كل ذلك يساعد على عودة سوريا كبلد عبور وترانزيت دولي.
رئيس اتحاد شركات شحن البضائع في سوريا المهندس صالح كيشور, أشار إلى أنه بموجب فتح النقل الطرقي مع تركيا، تكون سوريا عادت إلى وضعها المتميز كبوابة إلى الدول العربية: الأردن والسعودية ودول الخليج والكويت.
وأوضح كيشور أنه حسب الإحصائيات السابقة للاتحاد، فإن عدد الشاحنات التركية والأوروبية العابرة للأراضي السورية قبل العام 2011 وصل لنحو 300 سيارة يومياً، و ذلك عبر منفذ باب الهوى، وبالتالي فإن ذلك يشكل عائداً اقتصادياً ومالياً مهماً للخزينة العامة، من خلال رسوم الترانزيت ذهاباً وإياباً من الأردن والخليج إلى تركيا وما بعدها. كما أن ذلك أيضاً يعود بالفائدة إيجابياً على تركيا, فالمرور من سوريا يخفض تكاليف البضائع التركية والأجنبية المارة بسوريا للدول المعنية، ما يجعلها منافسة، فالمرور بسوريا يخفض التكاليف لأكثر من 30%، هذا عدا عن مدة الوصول.
ويشار إلى أن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، وقّعت بالأمس مذكرة تفاهم مع تركيا لإعادة تفعيل النقل الطرقي (الترانزيت) بين البلدين.
المصدر: صحيفة الحرية