ارتفاع جديد بأسعار البيض والدجاج في السوق المحلية

تشهد أسعار البيض والفروج ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق، ما يدفع بكثيرين في ظل ضعف القدرة الشرائية، إلى حذف هذا الصنف الأساسي من قائمة طعامهم.
ارتفاع الأسعار يرجعه خبير تنموي إلى موجة الحر الأخيرة، التي أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الدجاج، بالإضافة إلى قرار منع الاستيراد، بينما يرى مدير “مؤسسة الدواجن” أن السعر مقبول قياسًا بأسعار المواد العلفية.
وبلغ سعر كيلو “الجوانح” 19 ألف ليرة ، وكيلو “شرحات الدجاج” 56 ألف ليرة ، أما سعر كيلو “الكستا” فبلغ 40 ألفًا، وكيلو “الأفخاذ” 28 ألفًا، أما سعر كيلو “الوردة” فبلغ 30 ألف ليرة ، وتختلف الأسعار بين محل وآخر.
بينما يتراوح سعر صحن البيض الواحد بين 38 ألفًا و42 ألف ليرة سورية، وتختلف الأسعار بحسب وزن الصحن وبين محل تجاري وآخر.
ويوجه المواطنون اللوم للمربين أو التجار، معتبرين إياهم السبب وراء ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن “المربي يخسر بسبب ارتفاع التكاليف التي تثقل كاهله، وهوامش الربح لديه منخفضة جدًا”.
المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن فاضل حاج هاشم، قال إن أسعار البيض تعد مقبولة نظرًا إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية المستوردة سواء الذرة الصفراء أو كسبة فول الصويا، وتساعد هذه الأسعار المنتج على الاستمرار في عمليه التربية وتلبية احتياج الأسواق.
وردًا على تداعيات قرار إيقاف استيراد الفروج المجمد الصادر في 10 من آب الماضي، بيّن أنه حدث ارتفاع بالأسعار بشكل آني، ويبلغ سعر طن الدجاج “الريش“ 1.6 مليون ليرة سورية وهو سعر مقبول.
وبني هذا القرار على رؤية اقتصادية صحيحة، وانخفضت أسعار الفروج إلى ما دون التكلفة بحوالي 20-25% بعد عدة أشهر في اضطراب عملية تربية الدجاج بعد سقوط النظام السابق، فكان لا بد من هذا القرار لإعطاء المجال للمربين بالتعافي واستمرار عملية التربية، وفق حاج هاشم.
وشدد على ضرورة إصدار قرارات أخرى، مثل تخفيض نسب المواد الجمركية والتعرفة الجمركية على المواد العلفية، لتعزيز عملية التربية وفرص الاستثمار في القطاع.
وكشف حاج هاشم عن توجه لإعلان عن الجمعية السورية للدواجن، بتوجيه من وزير الزراعة لتوفير نظام إحصائي دقيق لاحتياجات السوق المحلية، والكميات الموجودة في المداجن سواء من الفروج وبيض المائدة.
وأشار إلى أن الإحصائيات المتوفرة عن عدد المداجن وهمية، بسبب عمليات التدمير والتخريب والقصف التي طالت القطاع على مدى سنوات، بالإضافة إلى الابتعاد عن وسائل التربية الحديثة في تربية الدواجن.
ودعا حاج هاشم المربيين إلى التحول من التربية البدائية والمفتوحة المكلفة والتي تسبب خسائر فادحة إلى نظام التربية الحديثة، واتباع النظام المغلق الذي يوفر الكثير من التكلفة على المربين، ويؤدي إلى ضبط الجوائح بشكل ملحوظ وبالتالي زيادة المنتج، إضافة إلى الحد من انتشار الأمراض والأوبئة التي عادة ما تكون منتشرة بسبب التربية المفتوحة.
كما لفت حاج هاشم إلى أنه سيتم السماح بتصدير الفروج خارج القطر في المستقبل، إضافة إلى الاستمرار في تصدير بيض المائدة، لأنه سيسهم في ضخ القطع الأجنبي من جهة، ورفع مستوى الإنتاج ودخل المواطن من جهة أخرى، مبينًا أنه “يتم تصدير البيض بكميات قليلة”.
وأضاف أن المؤسسة العامة للدواجن تبتعد عن الدعم الوهمي للمربين، وتسعى مؤسسة العامة للأعلاف لتأمين المادة بأسعار منافسة للسوق، ولوحظ ذلك من خلال انخفاض أسعار المواد العلفية في الأسواق.
المصدر: عنب بلدي