محليات

رغم استبدال أجهزة الإنارة في دمشق.. حملات الصيانة لا تلامس احتياجات الأحياء

بينما أعلنت محافظة دمشق عن بدء أعمال استبدال أجهزة الإنارة على المتحلق الجنوبي ضمن ما وصفته بـ”خطة تطوير شاملة لشوارع العاصمة” لا تزال شوارع وأحياء عديدة من المدينة تغرق في الظلام منذ سنوات في مشهد بات جزءاً من حياة السكان اليومية يهدد أمنهم وسلامتهم، ويزيد من معاناتهم في التنقل ليلاً.

كما أعلنت محافظة دمشق أن مديرية الإنارة بدأت باستبدال أجهزة الإنارة على المتحلق الجنوبي بهدف تحسين كفاءة الإنارة العامة ورفع مستوى الأمان المروري ليلاً، مشيرة إلى أن الحملة تشمل معظم شوارع العاصمة وستنفّذ على مراحل.

لكنّ هذه التصريحات قوبلت بتساؤلات عديدة من المواطنين، الذين لم يلمسوا أي تحسن يذكر في أحيائهم منذ سنوات، إذ تفتقد عشرات الشوارع الرئيسية والفرعية لأبسط مقومات الإنارة، من المهاجرين وبرزة والقدم، إلى الميدان وركن الدين، مروراً بالحارات الداخلية التي باتت مسرحاً للقلق بعد غروب الشمس.

عدد ممن يقطنون في أحياء العاصمة، يؤكدون أن المشكلة ليست جديدة بل مزمنة، تعود لسنوات طويلة أيام النظام البائد، لكنها تفاقمت في ظل غياب حلول فعلية.

أحد سكان حي المهاجرين, قال “نعيش منذ سنوات لم تبدل خلالها لمبة واحدة في الحي، واليوم ما زالت مشروعات الإنارة فقط تصل للشوارع الرئيسية والأحياء في وسط العاصمة فقط”.

مواطنة في حي برزة, أضافت “عند عودتي من عيادتي مساءً في الحي اضطر لاستخدام ضوء الموبايل مع تسريعي لخطواتي للوصول بسرعة لمنزلي نتيجة خوفي من الظلام المحيط بي في الشارع.”

الخبير في شؤون التخطيط الحضري المهندس كمال النحاس يؤكد أن انعدام الإنارة لا يؤثر فقط على الحركة والسير، بل يزيد من معدلات الحوادث والجرائم الليلية ويشكل تحدياً أمام فرق الإسعاف والطوارئ ، كما تتأثر الحركة التجارية، إذ باتت المحال التجارية تغلق باكراً بسبب الظلام، ما ينعكس سلباً على الاقتصاد المحلي.

ويضيف “إن معظم أعمدة الإنارة في العاصمة تعاني من أعطال مزمنة، أو من غياب الكهرباء أصلاً نتيجة التقنين،  كما أن البنية التحتية للكثير من الشبكات الكهربائية داخل المدينة متهالكة وتفتقر إلى الصيانة الدورية”.

 

المصدر: صحيفة الثورة

زر الذهاب إلى الأعلى