صحة و جمالمنوعاتمنوعات

خلطة رياضة وفيتامين تقلل شدة التهاب جذور الأسنان المزمن

أشارت دراسة جديدة إلى أن الجمع بين التمارين الرياضية ومكملات أوميغا-3 يُخفف من شدة التهاب جذور الأسنان المزمن.

وأكدت النتائج أن وسيلة بسيطة نسبيا بإمكانها السيطرة على الالتهابات التي يمكن أن تُؤدي إلى فقدان العظام والأسنان، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Scientific Reports.

كما أوضح البحث أن التهاب دواعم السن القمي AP يحدث عندما تصل البكتيريا إلى قمة جذر السن وتُسبب التهابًا في الأنسجة المحيطة.

ويمكن أن يكون سببه تسوس الأسنان، أو الصدمة، أو بعد إجراءات طب الأسنان. وإذا تُرك دون علاج، فربما يؤدي إلى تدمير وفقدان العظام الكامنة، وبالتالي فقدان الأسنان.

مناعة ودهون غير مشبعة

وفي الدراسة التي أجرتها جامعة ساو باولو ستيت UNESP في البرازيل، درس الباحثون فعالية استخدام مزيج من التمارين الرياضية، المعروفة بتعزيزها للاستجابة المناعية للجسم، ومكملات أحماض أوميغا-3 الدهنية المتعددة غير المشبعة لعلاج التهاب دواعم السن القمي.

وقال الباحث روجيرو دي كاستيلو جاسينتو، الأستاذ في كلية أراكاتوبا لطب الأسنان بجامعة ساو باولو ستيت: “إنها حالة قد لا يعرف المرضى حتى أنهم مصابون بها بسبب طبيعتها المزمنة، ولكنها يمكن أن تتطور وتؤدي إلى تلف العظام وحركة الأسنان”.

كما حفز الباحثون النشاط البدني لدى 30 فأرًا وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، مارست مجموعتان تمارين بدنية معتدلة، تتكون من السباحة لمدة ساعة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، لمدة ستة أسابيع، إضافة إلى السباحة، تلقت إحدى هذه المجموعات مكملات أوميغا-3 مرة واحدة يوميًا لمدة 60 يومًا.

أما المجموعة الثالثة، فكانت بمثابة مجموعة ضابطة، ولم تسبح ولم تتلقَّ مكملات أوميغا-3.

كذلك تم تحليل الاستجابات المناعية للفئران من خلال قياس علامات الالتهاب، عامل نخر الورم ألفا (TNF-⍺) والإنترلوكين-17 (IL-17)، وكلاهما من السيتوكينات المؤيدة للالتهابات التي تنتجها الخلايا المناعية النشطة.

ولاحظ الباحثون أن الفئران التي لديها أدنى مستويات من علامات الالتهاب هي تلك التي سبحت وتلقت المكملات.

كما كان لدى تلك المجموعة أيضًا عدد أقل بكثير من الخلايا الناقضة للعظم، وهي الخلايا المسؤولة عن فقدان العظام في الحالات المرضية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

أشعة مقطعية على الفك

وعندما أجرى الباحثون فحوصات بالأشعة المقطعية لفكي الفئران، وجدوا أن الحيوانات التي سبحت وتلقت المكملات كان لديها أقل فقدان للعظام السنخية من بين المجموعات الثلاث، مع العلم أن العظم السنخي هو العظم المتخصص في الفك الذي يحيط بجذور الأسنان ويدعمها.

إلى ذلك، قالت آنا باولا فرنانديز ريبيرو، باحثة رئيسية في الدراسة، إنه في حالات الفئران، أدى التمرين البدني وحده إلى تحسن جهازي، حيث نظّم الاستجابة المناعية الموضعية.وأضافت أنه عند دمجه مع مكملات أوميغا-3، قلّل من الحالة المدمرة الناجمة عن أمراض لب الأسنان.

يذكر أنه ولمعرفة ما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على البشر، فإن هناك حاجة إلى دراسة سريرية تشمل عددا كبيرا من المرضى.

كما أن وإضافة إلى الفوائد العديدة المثبتة للتمرين البدني وتناول أوميغا-3، تُعدّ النتائج الجديدة دليلًا مهمًا آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى