ارتفع 10 مرات منذ 2015.. 17 ألف سوري يعملون بالقطاع الصحي في ألمانيا

شهد القطاع الصحي في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد العاملين القادمين من سوريا، فقد ارتفع عددهم إلى نحو 17 ألفاً، في ظل اعتماد متزايد على الكوادر الأجنبية لسد العجز المتنامي في مجالات الرعاية والطب.
وبلغ عدد العاملين الأجانب في قطاع الرعاية الصحية خلال العام الماضي حوالي 306 آلاف و700 شخص، أي ما يعادل 17.8 في المئة، وهذا الرقم يزيد أربع مرات عمّا كان عليه عام 2013, ووفقاً لبيانات صادرة عن “ميديِندينست إنتغراسيون”
وأظهرت الأرقام أن نمو التوظيف في قطاع الرعاية الصحية منذ عام 2022 يعود حصرياً إلى العاملين الأجانب.
وأشارت “ميديِندينست إنتغراسيون” إلى أن عدد العاملين من حاملي الجنسية الألمانية في مجال رعاية المسنين انخفض بنسبة 4% بين عامي 2023 و2024، أما في مجال رعاية المرضى بالمستشفيات، فبقي العدد مستقراً تقريباً.
ووفقاً للبيانات الأخيرة، فإن نحو واحد من كل ستة أطباء في ألمانيا يحمل جنسية أجنبية، إذ بلغ عدد الأطباء الأجانب حوالي 64 ألفاً، منهم ما يقارب 5800 طبيب من سوريا، مما يجعلهم أكبر مجموعة أجنبية في القطاع الطبي، وبشكل عام بلغت نسبة الأطباء الأجانب 14.9 % عام 2023.
وشهد النظام الصحي بشكل عام خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في نسبة العاملين القادمين من سوريا والفلبين والهند، فقد تضاعف عدد العاملين السوريين عشر مرات منذ عام 2015 ليصل إلى 17 ألفاً، ومن الهند إلى 8800، في حين زاد عدد العاملين من الفلبين بمقدار ثمانية عشر ضعفاً ليبلغ 9400.
وتحذّر الدراسة من وجود “منافسة عالمية على الكوادر الطبية”، مشيرةً إلى أن عملية جذب الكفاءات من الخارج تعاني من عقبات، مثل المخاوف من التمييز والعنصرية.
المصدر: وكالات